أهمية التدريب التقني والمهني في صقل الموارد البشرية

أهمية التدريب التقني والمهني في صقل الموارد البشرية

أهمية التدريب التقني والمهني في صقل الموارد البشرية يحتل التدريب المهني والتقني مرتبة متقدمة في كثير من الدول وذلك لأهميته المتميزة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وانعكاس ذلك بشكل مباشر على اقتصاد الدولة من ناحية والحد من ظاهرة البطالة التي تعاني منها كثيرا من دول العالم من ناحية أخرى, وانطلاقا من تلك المفاهيم الأساسية للتدريب يتضح أهمية التدريب لكل موظف سواء كان جديدا أو قديما في مجال عمله. فالموظف الجديد الذي يلتحق حديثاً بجهة العمل قد لا تتوفر لديه العديد من المهارات والخبرات الضرورية لأداء واجبات الوظيفة بالكفاءة المطلوبة حيث كان تعليمه يغلب عليه الجانب النظري, وأغلب الخريجين الجدد يجدون صعوبات كثيرة للدخول في ميدان الحياة العملية ويعود ذلك لعدة أسباب اهمها عدم التركيز على الجانب العملي في المراحل الدراسية الاخيرة بالإضافة الى افتقار المناهج الدراسية للجانب العملي وكذلك عدم وجود أعضاء هيئة تدريس ذوي كفاءة عالية في الجانب العملي والاهم من ذلك هو الاختلاف الكبير بين ما يعطى في المناهج وبين متطلبات العمل. من هنا يتبين ضرورة تدريب هؤلاء الخريجين ومحاولة تطبيق ما درسوه في الفصول التعليمية على أرض الواقع مع التركيز على بعض العلوم المهمة والتي قد تكون قد غابت عليهم في المناهج التي درسوها, مثل البرامج الحاسوبية المتقدمة وقواعد السلامة المهنية وتقوية معلوماتهم في اللغات الاجنبية ….وغيرها, أما الموظف ذو الخبرة فإنه يحتاج دائما لتجديد معلوماته والتدريب على ما يستجد من معدات حديثة ومتطورة وخصوصا في مجال العلوم التقنية التي تشهد تطور تكنولوجي وعلمي سريع وتجدد باستمرار مثل البرامج الحاسوبية ومجال علوم الاتصالات وذلك لمواكبة هذه التقنية الجديدة والتعامل معها نظرا للحاجة لاستعمالها في تسهيل الاعمال والاجراءات اليومية وصولا للأداء الجيد. وكذلك هو الحال في عدة مجالات اخرى كالصناعة والعلوم الإدارية والمالية …..وغيرها. ومن هنا تبدو أهمية التدريب في إكساب الموظف مهارات متميزة تجعله قادراً على أداء الواجبات المتوقعة منه بطريقة مرضية وصحيحة وفي جو آمن. كما ان الدورات التدريبية لها مردود ايجابي جدا من الناحية النفسية للموظف خصوصا الدورات التي تتم خارج مكان العمل. ومن هذا المنطلق وضع التدريب من أهم اختصاصات مركزالقياسات الاشعاعية والتدريب وذلك ليُساهم في الرفع من القدرات الفنية والفنية المساعدة الموجودة في قطاع المؤسسة والمراكز التابعة لها ليكون الاداة التنفيذية لبرامج التدريب الداخلي الذي يجب ان يمر به كل من يترشح للتدريب بالخارج وان يقتصر التدريب بالخارج على المتفوقين في البرامج التدريبية الداخلية.

المهندس/ عبدالله عماره العماري 

مدير مركز القياسات الاشعاعية والتدريب / السابق